على أطلال أم كلثوم
بليـل جميـل سهرنـا بزهـو بليـل لطيـف ربيـع الهـواء
|
بأعلى السيوف الرمال البهـي جمال البحور السمات البهـاء
|
على ضوء بدر أنـار السمـاء وصوت طـروب لأم الغنـاء
|
تحس الدنـى تلهـم الكائنـات ويعلو الغرام أعالـي السمـاء
|
فكلثـوم أم طـروب صداهـا تغنت بحـب ليالـي الرجـاء
|
وأعلت بآه صفـات الحبيـب وهزت قلوبـا بحـب السقـاء
|
نجوم تضيء السمـاء العتـوم ألمت جمال الوجـود السنـاء
|
بأطلالها فـي ليالـي الهيـام وفات المعاد نسينـا السحـاء
|
غزت أقبل الليل آذان صحبـي وبتنا وأحلامنـا فـي رخـاء
|
بكأس أدرت علينـا السـرور تفاجي علينا عيـوب الخفـاء
|
تدمت عيوني بلـون الجمـار إلى أن تحاذين لـون الدمـاء
|
كـلام يذيـب زبـاد القلـوب ويبكي قلوب العشـاق الحفـاء
|
إلى صوتها ستجـاب الجميـع علا صوتها هاز كـل الخـلاء
|
وهام الرفاق برقـص سكيـن سكـارى ولكنهـم ذي حيـاء
|
هتاف صياح أهـات النفـوس علت عاجة صفو ليل الصفـاء
|
وباكين ذكراهـم بعـد عمـر مضى تاركا في الجراح الدماء
|
حكايا توالت عـن العاشقيـن بها سالت الدمعة مـن عنـاء
|
جرى سيل دمع عن الخد حرقا لما قد تذكـرت أمسـي بكـاء
|
حبيبا سهرت له الدهر طـولا وهمت الفصول مزين الفضـاء
|
أنمـق حلـو الـكـلام بـلـذ وصدق بإحساس أهل الوفـاء
|
لبعـد الإلـه وخيـر الأنــام سعادا عشقت وحتـى الهـذاء
|
بحب خلا من رذيـل النوايـا لبت الليالي مراجـي العطـاء
|
فلن أنس يوما سيـول الـدواء وكأس الهواى من أمذيب الحياء
|
وأدعوا الإلـه لجعـل السعـاد مجيبـا لشوقـي وراد الوفـاء
|
ويشفي سقامي ويطفيء نـاري بلفظ الحروف الرباع الـدواء
|