الغرور
قِفُوا صَحْبَ "فتحي" ونُدْبَا لجيـل أشاعوا الشّـرور بكـلّ البـلاد
|
وعصرا تداعت قـلاع الرّجـال وحلَّـت قـلاع النّسـاء العنـاد
|
وفتـنـة حـرّيـة للـنّـسـاء وشسع النّعـال ونشـر الفسـاد
|
وأخلاق ضاعت وإبليـس صـار الوكيل لمن رام نبـذ السجـود
|
لــربّ العـبـاد لخـالـق آد م، حواء خيـرة خلـق المجيـد
|
لكـي يعبـدوه بحمـد وشكـر ونبـذا لإبليـس شـرّ العـبـاد
|
على مـا هدانـا وميـزة عقـل خليفـة يخلفـه فـي الأمــاد
|
وليتنا كنّـا علـى هـدي خيـر الأنام الأميـن وخيـر الحمـود
|
بعصره دون العصـور التوالـي لعلّنـا كنّـا عـن الـدّيـن ذود
|
ونصـرا لأمّـة خيـر الأنــام حساما لصـدّ الصليـب وكيـد
|
وحـق الشهـادة بعـد الجهـاد وجنّات عـدن ووعـد الشهيـد
|
لإسلام ضـاع بأيـدي الشـواذ وشرّ الشّسـوع ومكـر اليهـود
|
وأقصى ينـادي بدمـع الفنـاء عراقنا صـارت بـلاد اللحـود
|
فلسطين ثكلـى، وأيـم البـلاد تنـادي الرّجـال لفـكّ القيـود
|
فيـا ربّ عجّـل حلـول القيـام ة رحمـا بأمّـة خيـر الخلـود
|
فعصـرا حللنـا وجيـلا شـواذ أشاعوا الضلالة وسـط العبـاد
|
يعيثون في الأرض دون المخاف قصاصك ربّي بـأرض الوجـود
|
وتأويـل آلاء ربّــي لفـسـق وإتيـان مَـا لاَ يحـلّ و صـدٌّ
|
فجور، خمور، مجـون، وفسـق ومـا حـرِّم بالوعـيـد ونــدِّ
|
لواط، زنا، خمر، حتى الخيـان ة بين المحـارم صـارت مـراد
|
يقولـون أنــك ربّ غـفـور فربِّـي لغيرتـي عنـك تـزيـد
|
يلمّون طـول النهـار الذنـوب وفي الليل يسعون بكيا سجـود
|
وربِّـي لإنّــك أوّاب تــواب وربّـي إليـك البكـاء وجيـدي
|
أريهـم بآيـات ملكـك نصـرا لأمّـة أحمـد عبـد المجـيـد
|
ورفعا لهامـات أرض العـروب ة، نصر الثكالى بأرض المعـاد
|
ومن ذا الشـواذ لأصلـع أقـرع ونجل لزاوي ومـن ذي العبيـد
|
وعـرّة أبنـاء توقـرت صنعـا بفسق الطباع وكسـر الحـدود
|
ومعتـزّ دومـا بإثـم وحـوب لطيبـات كـنّ الضّحايـا لكيـد
|
ليسعيـن ذلاّ ويأسـا لكـسـب العريس وبعـلا ولـو بالوعـود
|
تحاولن إرضاء مـن قـد يريـد التقـرب منهـنّ طوعـا بـودّ
|
بكذبة سهلـة... لفـظ قصيـر يقولها دومـا وحيـن المصيـد
|
لسهلـة لـفـظ، ثقيـلـة وزن عيوني زواجـا سليـم المريـد
|
يغـرُّ الصبايـا بأحلـى الكـلام ويأخـذ منهـنّ كنـز الوجـود
|
وبعـد الفـراغ يفـرّ الرّخيـص ويرمي العظام، ونكـر العهـود
|
يباهـي بإثـم خبيـر التـجـار ب، سابق صيـد وفتكـا مجيـد
|
ويفتـن كـلّ الجلـوس بفعـل بخسّة يضحك "ضـدّ الحسـود"
|
وويـل لفاتـن إن لـم يـتـب عـذاب الجهنّـم نـار الخلـود
|
ولـولا الملامـة منـك أربـي لأقسمـت أنّـه ضمـن الوقـود
|
أتدري أقـارئ أبيـات شعـري بأنـه ضـالّ وعربيـد مـجـد
|
تعربـد فضحـا جهـارا نهـارا بأسرارهـنّ ومـا بالجـسـود
|
ومـن قـد رميـن بأجسادهـن بحضن الغـراب وكـلّ الـرّدود
|
يداعـب آذانـهـنّ العسـيـل ويقطـع أوصالـهـنّ المكـيـد
|
بذا الفاجـرات وسـوء النّسـاء ..."أنـا لـن أزاوج إلا الجديـد"
|
"فمن قد ضممتهـا حتـى الزّنـا وإن لم أجامعها ساءت قصيدي"
|
"فمن جاءت الوهب لو بالكـلام لفاجر ساءت ومـن دون عـدّ"
|
"فناسي وعرضي ونسلي سمـيّ لسائح سبـط وخيـر الوفـود"
|
"ترعرعت خيـر الرّبايـة نهـج لـ"تجّان" درب الصلاح ومهـد"
|
"لمـا قـد أزاوج بنـت الهـوى وما دام في الأرض زين الجياد".
|
كفـاك التبجـح أذرف دموعـا وكفّ الحديث وعن أصـل جـدّ
|
فمن صانع البنت إن لـم تكـن مباغـت قلبـهـا أخــذا وردّ
|
لمـاذا الدّنـاءة إن لـم تـكـن بحمـل الوفـاء بأمـر وحـيـد
|
وتحطيم قلـب الصبايـا بوعـد أبيـن الـزواج بغيـر الزهيـد
|
وإرسالهـن لتلـك الغيـاهـب دور الدّعـارة بابـن القـريـد
|
تظننـي أحسـد سـوء العبـاد ولله شـكـر وأكـثـر حـمـد
|
ففي كـلّ يـوم أزيـد ابتهـالا ونعمـة ربّـي وصـدي بسـدّ
|
نجاة مـن الإثـم رغـم الكثيـر سهولة كسـب الذّنـوب وصـدّ
|
أأرعـن أبـك الدّمـوع وطوبـا لمن روض النّفس في وقت شـد
|
أأبـرد أرجـع إلـى الله تـوبـا فما أنت حـلّ بوضـع البنـود
|
فليـت المظاهـر كانـت تجـاز ولكـن ربّـي الوحيـد المريـد
|
ففعلـك بـاد وقولـك صـيـت لعربيـد زيـر وليتـك مهـدي
|
فمن ذا الذي يحسـد الفاسقيـن على فعـل منكـر دون الجهـاد
|
وأطلـق حـرّا عنانـه شــرّا لفعـل الحـرام كـأنّـه مــدّ
|
ويظهر حرصـا ودوم الصّـلاة ويقـرأ قـرآن ربّـي المجـيـد
|
ولسـت بعـارف غيـب الإلـه لعلّهـا تنجيـه بعـد الفـسـاد
|
لأعلـم أنّهـا مسـح الذّنـوب وتلـك الفعـال لَلِلْدّيـن هــدّ
|
فأحمـق يجمـع جـلّ الذّنـوب و بالليل يبكـي دمـوع الزهيـد
|
فخرقـة ناسـك أستـر جبيـن ك، أنت المثال الهجـاء المعـدّ
|
فأينـك خيطـل أيـن الحطـيـأ فلسـت بأهجـى ولسـت بنـد
|
فـهـذه حــال ولله حـكــم فليتـه يـردع كــلّ الـقـرود
|
فمالـي ومالـك بابـن الرقـي ة، ما الفتح إلا نصيـح العنيـد
|
فلسـت بحاقـد قلـب علـيـك وإنمـا خلطـا مـرام الأحــد
|
تعـدّي الحـدود وقـلـب الألاء وسنـة خيـر الأنـام وهــاد
|
وتوظيـف آلاء قـرآن ربّــي لغفـران فعـلات مكـر بعـمـد
|
وتأجيـل توبـة قلـب لحـيـن فحسبك لسـت المسـن البنـود
|
فلست بعـارف غيـب الحميـد وأيـن الحيـاة وموضـع لحـد
|
ومـا العمـر إلا بأيـدي الإلـه وعلـم القيامـة عنـد الصمـد
|
فـأدرك عزيـزي قبـلا وتـب فللّـه مرجعنـا مــن جـديـد
|
لوسـواس إبليـس لا تستجـب و لَهْوَ العـدو المـراد الجهـاد
|
وقاتلـه أيّـا تصبـه النّجيـس بأعمال تبكيـه ذنـب السّجـود
|
ولا تبتغي غيـر ديـن المحـم د، إسلام ديـن الإلـه المجيـد
|
فتلكـم حكايـة جـلّ الشّبـاب وجيل تعاطـى وكسـر الحـدود
|
وصيحات إبليس فيهـم تعالـوا أولــدان آدم للعـمـر عـيـد
|
وحيّـوا متـاع الحيـاة كثيـر ورحمة ربّـي مسـاع المريـد
|
لما الخوف هيّـا لفعـلٍ يسيـر بمتعـة جنـس وكـأس فريـد
|
أيـأخـذ حـقّـك ذاك البلـيـد لأقتلـه نحـرا وحتـى الوريـد
|
أيمنـع شوقـك خـط ووهــم فحضن الحبيب مريـد الـورود
|
أيـا مصرخـي شـراب النبيـذ لفاضّ وسعيـا لجلـب المزيـد
|
أيـا غـرّ هيّـا فتلـك الجـواد لسائس تصبـوا وحلـوة شهـد
|
لما الثّيب هيّـا لكـثّ النسـاء فمتّـع حياتـك حتـى الوعيـد
|
فناموا قيـام الصبـاح لمضـن ويـوم الحسـاب بعيـد الأمـاد
|
وهيّـا لطلـق العنـان لنفـس دواؤهـا خمـر، نسـاء ونـرد
|
ولا تجزعـوا ربّ كـلّ العبـاد رحيـم ورافـع كـلّ الـسـدود
|
وقرّوا العيـون ونامـوا هنيئـا فمصرخكـم عنـد ربّ العـبـاد
|
لإسـلام حاجـز فكّـوا القيـود دعوا النفس تنسى جراح الصّفود
|
لما النّـوم هيّـا فثـمّ المجـون عـراء النّسـاء وخـمـر وزاد
|
لعمرك هل فـي صلاتـك حينـا نجاتك بعـد الذّنـوب الشـداد؟
|
وبعد السنيـن وعنهـا البعيـد وسهوا عليها طـوال الوجـود؟
|
أفكـرك ربّـك يقبـل منـهـا؟ لكلّنـا داخـل نــار الخـلـود
|
أتخـدع ربّـك حيـن الوبـال؟ تصلّـي إليـه لفـكّ القـيـود؟
|
ولكـن لمـاذا الخسـارة هيّـا فخذ في الحيـاة ونبـذ الحـداد
|
ترى يـا تعيـس أفضـلا تريـد لزهـدك مضـن وأمـر جهيـد
|
فرفّـه علـى نفسـك بالقليـل فمـا ربّنـا ظـالـم للعبـيـد
|
قليـلا فأكثـر حلـو الحـيـاة فجدثـا برحـت و جـل المـراد
|
وفرحـي برفقـة نـار الخلـود ونصـري علـى آدم والكنـود
|
فيـا إبـن آدم أصحـوا وهيّـا فإبليس أنشـأ جيـش الجنـود
|
يخـدّر أفكـاركـم بالمـجـون وعشق النّساء وخـرق الحـدود
|
رجال الصّليب وبعض المجـوس وقـدّاس بـوذا ورومـان جنـد
|
وعبّاد إبليـس، أوثـان أخـرى وشيعـة فـرس وأبنـاء كنـد
|
أروبـا وأمريـك كـلّ العجـام على العرب قاموا لجثّ الجـراد
|
وموجات نبـذ وفـكّ الوصـال وصنع الحروب ونصـر اليهـود
|
وأبناء يعقـوب عاثـوا فسـادا لأقصـى أرادوا الضمـور وهـدّ
|
بمكـر وحبكـة عقـل وعـلـم محطـات بـثّ تهـزّ العـمـاد
|
لتشغـل فكـر الشّـبـاب وزوغ قلوب الضّعـاف وبـثّ البـرود
|
وإلهاء كـل الشبـاب المريـض بأشهى النّسـاء بوضـع جريـد
|
وصـدّ عـن الدّيـن والإلتفـات لأمـر السّياسـة قبـل الجهـاد
|
فـآه لمكـر اليـهـود وكـيـد لأبنـاء يعقـوب مكـر المكيـد
|
أشاعوا الفـراق ورس الحـدود وفصـل العوائـل ثـمّ الـبـلاد
|
أثاروا الحـروب وبيـن الأشقـا ء، دامت حروب لأجـل الحـدود
|