|
المغرورة
نديمي هاتـا إلـي الكـؤوس فإني رأيت الحسـان النسـاء
|
|
وردا لتلـك الأتـان الجـواب قريناتـك قـد أردن التـقـاء
|
|
فأين" المفيـدة" بنـت الحقـول ومن زبد جاراتها والضهـاء
|
|
صبيات "زرقاء" زين الصبايـا وطوبا و"حروش" كالهندبـاء
|
|
صبيات عمـر رشيقـات قـد أسيلات خـد كملـن السنـاء
|
|
كحيلات طرف مليحـا وجـه رجيحات قـد مثيـر الغـواء
|
|
مليئات جسم رجيحـات عقـل طريفات نطـق كـأن الغنـاء
|
|
بخجلات حمر طريات مسـك أسيلات لمس حوارى النقـاء
|
|
برقص المسير تمشيـن ختـلا يثرن الغريـزة عنـد اللقـاء
|
|
يدعنـك تحلـم ليـلا نـهـارا بمخـدع داف لذيـذ السقـاء
|
|
وفيض المشاعر وقـت اللقـاء بملك الحوارى وشهد العطـاء
|
|
فأينك يـا ابنـة ولبـان منـه ن هن النساء المـراد انتقـاء
|
|
حوارى ومن حور عين الحياة ملكن الجمال الكمال السنـاء
|
|
جوار حسان وملئـى الجمـال يزغن العيون وحتـى البكـاء
|
|
خسئت وظنك يـا ابنـة خـم وعن آل سوف وناس القبـاء
|
|
فلسنـا بحاجـة نسـوة سـوء وشر العباد وسـوء العـزاء
|
|
فسمراء بنت الصحاري هـلال وقنديل أرض السيوف المضاء
|
|
وبنت السيوف وأرض الرمال وريم الصحاري وروح البهاء
|
|
ووصف الغزال أقـل ومنهـا تغير الجياد وسحرهـا دائـي
|
|
وأنثى بأكثر وصـف النسـاء وأكثر لـون لذيـذ الصفـاء
|
|
وطبعها طبع النسـاء الـرزان وجاعلها ست سـت النسـاء
|
|
لسـان وفـاء وديـن صفـي وبالعلـم تبهرنـك والسـواء
|
|
فسمراء كنت بـ"قمرة سـوف" ومنها العروب تغير الضبـاء
|
|
عيون تقاسيـم شعـر طويـل سدول لقعـر وجيـد مضـاء
|
|
بجسم ملـيء الأنوثـة تغـدوا تثير الشهيـة حيـن ارتقـاء
|
|
خدود وخجـلات ورد تفيـض وحين التجلـي تمـن الـدواء
|
|
بعطف وشـدة بـأس جـريء أمينات بيت مجـدن العطـاء
|
|
فحسبك يا ابنـة ولبـان منـا فلسنا جياعـا لحـب النسـاء
|
|
تكبرت يـا ابنـة ولبـان عنـا وقلـت أنـا لا أريـد اللقـاء
|
