|
يـا طفـل غـزة لا للعـذر أرسـمـه من نظم بيت على أطـلال مـا افتعـل
|
لكـن قلبـي وأهـل الحـر يبكيـكـمُ ذعـرا لفيـل بفـأر عـاث وارتجـل
|
ليسـت دمـاء أريقـت مـن قذائفهـم بل سيل شهد روى كالغيث مـا أقحـل
|
فالموت أهون من تريـاق مـا أوكتـوا والشهد يروي شموخ النفـس والأبسـل
|
يا طفل غزة... يا طير الجنـان سلـوا أطياف قدس وسيل الشهـد أن يحمـل
|
شهـد أريـق وبالأطيـاب يحتكـمـوا خسف اليهود وخنْص العرب من أسـدل
|
وانظر وجمّـع حكايـا الدمـع للآخـر يوما يحاسب كلـب الـدار مـا أهمـل
|
وارجم كلابا رضوا بالذل فـي الحـرم أضحوا نعـالا لخنـص رجّ مـا كبّـل
|
خنصا تمـرّغ فـي بطحـاء عرشهـمُ حتـى تبـول فـوق التـاج كالمعتـلا
|
هل يا ترى صمتهم صمتا لسبـع علـى قض ابن آوى لحين الوقت أن يفصـل؟
|
أو نعـل منتظـرٍ حـتـى يؤجّجـهـم للإقتصـاص ودرأ الذنـب والمقـتـل؟
|
يا باكي القلب يامن قـد سـرى دمعـه أُنظر رياضا ولا تعتب علـى المبتلـى
|
واحضـن دموعـك مـن لله قربانـك بالصد واسجد وأطلب رحمـة والجـلا
|
واصبر فما صبرك إلى قروضـا لـك يوفيـك مقرضنـا أجـرا بمـا ابتلـى
|
واصمد فسجّيلـك يرمـي بهـا خالـق لا يهمل السّاعي في ديـن مـن خالـل
|
فالله يمـهـل لا لـلــذل يعـقـلـه سبحانه ما قضـى للعبـد مـا أهمـل
|
ما ضيع الله أجر العبـد عـن صبـره فالله يـرزق والرحـمـن رب الـعـلا
|
فالله للـرّازق وهـو القـديـر عـلـى أن يحييـت الميّـت، والنفـس للكافـل
|
واذكره ما قد روى عن بسمـة الخالـق من أمره قابـض الأرواح مـا أذهـل
|
قد أدمـع عينـه طفـلا قضـى أمـه قبضا ببيداء... من للطفـل ان يكفـل؟
|
بعد السنون، وبعـد الأمـر مـن ربـه أن يقبض الشيخ في الأصقاع والمجتلى
|
قـد أبهـر العزرئيـل مـن تشبـثـه نبْذ الهشيم وطعـن السـن أن يرحـل
|
واذكره ما روي فـي سيـرة الأحمـد مما جنـاه رمـوز الكفـر، مـا كلّـل
|
واذكره ما قـص فـي قـرآن خالقنـا من عاد والإرم ... فرعون... ما حصل
|
فافخـر ولا تبتـإس إذ أنـت رافعنـا والغيض يقهر مـن بالـذل قـد أوحـل
|
يا شعـب غـزة للرحمـن ناصركـم والكل يدعوا هـوان الأمـر والأفضـل
|
حرا بدمعك سيف النـار مـن خافـق سيلا لشهدك فـوق العـرش والفاضـل
|
لا تنتظـر لقمـة الجـلاد والخـنّـس فالله أعلى وهم في الأرض مَـن أُسفـل
|
أهل الرباط ... ويا رحمـن ارحمهـمُ واشـدد عزائمهـم وارزقهـم المنـزل
|
واخذل نعـال اليهـود مـن تواطؤهـم سلط عليهـم رذيـل العمـر والرّهـل
|
متعهمُ قدر مـا شـاؤوا... فتضطرهـم طعـم الحميـم ونـار الخلـد والأرذل
|