|
يا سامعي ويـا مـن همـه أمرنـا هذي حكاية من قـد كـاد للقيصـر
|
فض، بليد وكبر النفس مـن شيمـه هز الوصال وباب الدار في المنشر
|
قد حايل المعسر في النتح من جهده رميا لعظمه بعد الشرب من معصر
|
بل فاض فعلـه بـالإذلال والنكـر من أجل قطعة نقد حاجـة المعسـر
|
اسمع لجاهل يا من همهـم عبـرة من كابر النفس بالأموال في الدجـر
|
يحتال عـن عالـم باللفـظ والكلـم يجهل لي خبرة في الناس من عمري
|
عهدا بدأنـا بموثـوق بـه العمـل رزقا حلال ودون السعـي للأخـر
|
أمضيـت طيلـة أيـام الثمانـيـة أسعى ودونا لأجر منه فـي الآخـر
|
حتى قنطت نوال الحـق مـن كفـه أسلمت أمري محوت الدين للغـادر
|
حتى إذا جاء يومـا قـال جاهلنـا لما قصـدت الخليـل فاقـة جائـر
|
رد الخليـل نكيـر الخيـر للآخـر أرسلت من خالق للعـون للطاهـر
|
لست الأجير ولا موثـوق يجمعنـا إلا الأخوة... لي عونا ولا المؤجـر
|
قد قالها باكيا بالدمـع مـن ماكـر "هذا قضـاء لرحمـن لـك الآجـر
|
يا ناكر الخير والموثوق يا طامعـا لست الغبي أو المرجو مـن ماكـر
|
لست بأحمـق أو مجنـون تطعمـه في ساعة الحاجة للفوز من ظاهري
|
تبكي دموع التماسيـح ومـا لفهـا من أكل حق لمأجور لـه الجـازر
|
حتى الجهالة في الإنصاف لا تعـذر ما دام نتحي حـق بيـن الظاهـر
|
أنظر وأنظر زكاة الله فـي رزقـه فالزرق لله مـن للحـق والميسـر
|
|