بُشْـرَى أَبَـا القَاسِـمِ فَاليَـوْمَ iiفَرْحَتٌـكَ فَالقَيْـدُ قَـدْ حُطِّـمَ وَالشَّعْـبُ قَـدْ iiزَأَرَ
وَالشَّعْبُ أَبْـرَقَ لِلْمَارِيـنَ فِـي iiقَهْـرِهِ أَنْ اِرْحَلُوا سَادَةَ الطُّغْيَـانِ ... iiوانْفَجَـرَ
بَعْـدَ السِّنِيـنِ وَحُكْـمٌ طَـارَ حَائِـكُـهُ فَـارًّا لِجَـدَّةَ فَـرًّا حِينَـمَـا iiاخْتَـبَـرَ
حَتَّى تَدَاعَتْ قِلاَعُ الظُّلْـمِ مِـنْ iiحَوْلِـهِ مَنْ اِسْتَبَدُّوا ... أَهَانُوا الدِّيـنَ وَالبَشَـرَ
حُرِّيَّـةٌ أَبْـدَعَ الشَّابِـيُّ فِـي iiنَقْشِـهَـا تِلْكَ الحَيَاةُ التِّي فِي النَّاسِ مَـا iiصُـودِرَ
أَغْلَى المَطَالِـبِ لِلْمَجْبُـورِ iiوَالمُخْضَـدِ يَاقُوتَـةٌ أَغْـدَقَ الرَّحْـمَـنُ أَنْ iiقَــدَّرَ
قَدْ أَبْلَجَ الشَّعْبُ فِي اسْتِرْدَادِهَـا iiمُصْلِتـاً صَدْحَ الحَنَاجِرِ فِي إثْـلاَمِ مَـنْ iiكَابَـرَ
ذِي بَلْسَمُ الرُوحِ مِـنْ مَعْبُودِنَـا iiمُتْعَـةَ فِي نَفْسِ مُسْتَعْبَدٍ قَـدْ عَـاشَ iiمُصْطَبِـرَا
***********
حُرِّيَّـةٌ جَاهَـدَ الأَجْـدَادُ فِـي iiرَدِّهَـا مِنْ حُضْنِ مُسْتَعْمِـرٍ قَـدْ فَـرَّ iiمٌنْقَهِـرَا
ثُمَّ أَتَى مَـنْ أَرَادَ الخُلْـدَ فِـي iiحُكْمِنَـا كَيْ تُوأَدَ فِي قٌصٌـورِ الحُكْـمِ iiمُحْتَكَـرَا
فَاحَتْ بِأَشْكَالِهَا عَبْـرَ العُصُـورِ iiلِكَـيْ يَسْعَى منِ اسْتُعْبِدَ كَسْـراً لِمَـا iiأُوصِـرَ
مِثْلَ الذّينَ نَجَوا مِـنْ ظُلْـمِ مُخْضِعِهِـمْ مِنْ آلِ فِرْعَونَ فِـي إِذْلاَلِ مَـنْ iiحَقِّـرَ
حَتَـى أَتَـاهُـمْ كَلِـيـمُ الله iiيُنْقِـذِهُـمْ مِنْ سَطْوَةِ الكَافِرِ فِـي رِقِّ مَـنْ iiخَيِّـرَ
هَاهُمْ يَسُومُونَ مَنْ اِزْدَادَ فِـي المَقْـدِسِ سُوءَ العَذَابِ وَحَرْقِ الأَرْضِ iiوَالأَخْضَـرَ
حَتَّـى نَرَاهَـا بِدِيـنِ الله iiوَالمُصْطَفَـى تَحْرِيرُ مَنْ أُوهِنُوا مِنْ أَهْـلِ أُمِّ iiالقٌـرَى
فِيـهِ المُسَـاوَاةُ بَيـنَ النَّـاسِ أَجْمَعِهِـمْ حُرِّيَّـةً، عِفَّـةً، بـل عـزةً، iiوقــرَا
عَـدْلاً وَمُكْتَسَبَـا مِـنَ الرَّحِيـمِ iiبِـنَـا دِينـاً وَمٌعْتَقَـداً فِـي سُنَّـةٍ iiلـلـوَرَى
مِنْ بَعْـدِ مُوسَـى وَهَـارٌونٍ iiوقَبْلَهُمَـا مِنْ بَعْـدِ أَحْمَـدَ، مَـنَّ الله مَـا iiسَطَـرَ
***********
حُرِّيَّةٌ رَامَهَـا المَغْبُـونُ وَالـرِّقُّ iiمِـنْ مُسْتَعْمِـرٍ ظَالِـمٍ أَوْ مُسْتَـبِـدٍّ iiكَــرَا
فِي ثَوْرَةِ الرِّقِّ ضِدَّ السَـادَةِ iiالحَاكِمِـيـ ـنَ، "سْبُورْتَاكُوسٌ بِأَرْضِ الرُّومِ iiوَانْتَصَرَ
قَـدْ قُـدَّ "وِلْيَـامُ" حَيَّـا بَعْدَمَـا iiأُسِـرَ فِيهَا سَبِيلاً بِصَـفِّ النَّـاسِ كَـيْ iiيَثْـأَرَ
قَدْ مَاتَ "لُوثَرُ" قَتْلاً وَ"المَهَاتْمَـا" iiارْتَقَـى وَالحَبْسُ ظُلْمـاً لِمَنْدِيـلاَّ وَمَـنْ ظَاهَـرَ
وَتْْشِي جِفَارَا وكَاسْتْرُو وَالشُّعُوبُ iiالَّتِـي قَـدْ قَاوَمَـتْ كُـلَّ مُغْتَـرٍّ لَهُـمْ iiخُـدِّرَ
سِلْماً سَعَوْا فِـي المَيَادِيـنِ iiلإِرْجَاعِهَـا حَرْباً مَضَوْا فِي الدَّيَاجِيرٍ بِهَا iiانْتَصَـرُوا
***********
هَبَّتْ رِيَـاحٌ مِـنَ الخَضْـرَاءِ iiتَنْفِضُـهُ سَـدَّ الغُبَـارِ الـذِي قَـدْ ذُرَّ iiوَابْتُكِـرَ
تِلْكَ التِي اقْتَحَمَـتْ قَالُـوا رَبِيـعٌ iiلَنَـا مَنْ أَجَّجَتْ حِقْدَ أَطْيَـافٍ بِهَـا iiاسْتَتَـرَ
شَعْـبٌ تَلاَحَـمَ صَفًّـا ضِـدَّ iiمُخْضِـدِهِ جَيْشٌ تَعَاطَفَ خَلْفَ الشَّعْـبِ iiمُنْتَصِـرَا
بَعْدَ انْتٍفَاضٍ لِشَابٍ ضََـاقَ مِـنْ iiأَسْـرِهِ فِـي ظُلْـمِ حَاكِمِهِـمْ لِلشَّعْـبِ iiفَانْتَحَـرَ
فِي سِيدِ بُوزِيدَ هَـا قَـدْ جَـاءَ iiمَهْدِيُّهٌـمْ كَيْ يَنْفُخَ الرُّوحَ فِي جُلْمُودِ مَـنْ iiأُقْبِـرَ
قَـدْ رَنَّ خُلْخَالُهَـا فِـي تُونِـسٍ iiشَـادَّةً أَنْظَارَ مَنْ أُخْضِدَ فِي النِّيلِ ... مَنْ صُهِّرَ
قَدْ شَدَّهُ عِطْرُهَـا الفَـوَّاحُ مِـنْ iiآسِهَـا مِنْهَـا وَمَـا اخْتَلَـجَ الثُّـوَّارُ iiوَاعْتَبَـرَ
هَاجَ يُزَعْزِعُ عَـرْشَ القَهْـرِ iiمُنْتَزِعٍـا فِرْعَونُ مِصْرٍ وَمَـنْ بِالحُكْـمِ iiاِسْتَأْثَـرَ
فِـي السِّجْـنِ ثَـأْرًا وَنَجْلَيْـهِ iiوَشِيعَتِـهِ حُكْماً مِنَ الشَّعْبِ، وَالمِيرَاثُ قَـدْ iiخُسِـرَ
وَالحَـمْـدُ لله أَنْ لله مَــا صَـنَـعُـوا دُونَ انْتِقَـامٍ يَقُـضُّ السِّلْـمَ وَالجَوْهَـرَ
جُنَّ العَقِيدَ وَفَاضَ السَيْـلُ مِـنْ iiتَحْتِـهِ جَاؤُوا بِنَاتُو وَصَارَتْ أَرْضُهُـمْ iiخَطَـرَا
مِنْ بَعْدِ أَنْ أَهْـدَرَ شَيْـخٌ عَلِيـمٌ iiدَمَـهْ أَفْتَى بِكُفْرِهِ مُفْتٍ ... يَالَمَـا iiأُصْـدِرَ!!!
قَامُـوا بِقَتْلِـهِ وَالتَّمْثِيـلِ ثُـمَّ iiاعْتَـدَوْا قَامُوا بِعَرْضِهِ كَالفِرْعَونِ .... وَا iiمُنْكَرَا
قَدْ سُطِّرَ الجُرْمُ فِـي تَارِيـخٍ iiثَوْرَتِهِـمْ مَـنْ بَشَّـرُوهُ بِنَـارِ الـدَّارِ iiوَالـقَـدَرَ
وَالرِّيحُ حَـامَ بِصَنْعَـاءَ، وَفِـي iiاليَمَـنِ سِلْمًا تَظَاهَـرَ شَعْـبٌ طَالَمَـا iiانْتَظَـرَ
وَالرَّكْبُ سَارَ شُهُـورًا ضِـدَّ iiصَالِحِهِـمْ حَتَّـى تَقَهْقَـرَ حَرْقـاً بَعْدَمَـا فُـجِّـرَ
ثُمَّ لِشَـامٍ وِرَكْـبُ المَـوْجِ جَـارَ iiبِهَـا إِضْعَافَ سُورِيَّةً، وَالشَّعْـبُ مَـنْ iiدُمِّـرَ
جُورِيَّةٌ قَاوَمَـتْ صُهْيُـونُ فِـي حِزْبِـهِ هَا نَحْنُ نَشْهَـدُ ذَاكَ الحِصْـنُ iiمُنْدَثِـرًا
قُـدَّتْ بِأَيْـدِي ثِمَـارِ الجُـرْمِ وَالدُّجُـرٍ مَنْ اِسْتَبَاحُوا تَحَدُّوا الشَّعْـبَ iiوَالعَسْكَـرَ
بَثُّـوا الأَبَاطِيـلَ وَالتَّضْلِيـلَ iiوَافْتَتَنُـوا رُوحَ الشَّبَابِ وَطَيْفِ الشَّعْبِ مَنْ غُـرِّرَ
عَاثُوا فَسَادَا بِدَعْـمِ الغَـرْبِ iiوَالعَـرَبِ صَوْتُ الجَزِيرَةِ كَانَ السَّـوْطَ iiوَالحَجَـرَ
مَنْ شَتَّتُـوا شَمْلَنَـا حَرْبـاً iiبِأَفْكَارِهِـمْ دِيمُقْرَطِيَّتُهُمْ ... وَالدِّيـنُ مَـا iiاقْتُصِـرَ
الوادي في 17 جانفي 2012
|